جميلات 'الجزيرة' لديهن قصص مثيرة عندما يقررن الحديث للاعلام العربي
صحف عبرية
6/9/2010
في نهاية الاسبوع، بعد الزلزال الاعلامي الذي هز مركز بث قناة الجزيرة في الدوحة وأثار موجات عالية من الشماتة في القنوات المنافسة، انتظر الجميع ما يخرج من أفواه أرباب العمل الكبار. يستطيع حاكم قطر حمد بن خليفة وابن عمه رئيس حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم ان يلغيا بحركة أصبع الاستقالة الجمعية لنجمات القناة الخمس اللاتي يقدمن يوميات الأنباء والنشرات الرائدة.
إن الأمير، وهو المالك والمنفق، يعطي الصبغة السياسية وهو الذي يتحمل الانتقاد الرئيسي ايضا من البيت الابيض في واشنطن حتى جميع حكام العالم العربي الذين لهم حساب مر طويل مع القناة ما زال يستطيع ان يعيد الأمور الى ما كانت عليه وأن يسكن النفوس العاصفة في مقر البث. لكن الحاكم ورجاله ما زالوا لم يفعلوا شيئا.
لم تفتح الجميلات الخمس للاعلام العربي أفواههن ولم يقلن ما الذي حدث حقا مدة شهور طويلة من وراء أستار القناة المتقدمة من حيث نسبة المشاهدة. اذا قررنا الاستجابة للمراوغة التي لا تنقطع من محطات التلفاز العربية والاجنبية، فسيفتح صندوق باندورا اعلامياً ويتوقع ان تنجم قصص مثيرة من كل زاوية. على سبيل المثال تشيع عن مقربي النجمات قصص عن طائفة من المضايقات الغامضة تثير الاعلام الامريكي والبريطاني.
ان المقدمات الخمس وعلى رأسهن جمانة نمور ولينا زهر الدين يشكين من مضايقة كلامية لا تنقطع من مديري الأخبار في قناة الجزيرة. وقد وسمن نائب رئيس التحرير، أيمن جاب الله المصري بأنه 'مشايع للتيار المتطرف من حركة الاخوان المسلمين'. واتهمن رئيس التحرير أحمد الشيخ الفلسطيني الذي طاردهن في طريقهن الى السماعات زاعما أنهن متجملات بزينة مغرية وأن لباسهن 'لا يلبي المعايير الاخلاقية للمشاهدين'.
استمرت المضايقات في شأن معايير الظهور، كما تشكو لينا زهر الدين، شهورا طويلة 'الى ان ضقن ذرعا وقررن المضي الى بيوتهن'. انضم الى الحسناوات الخمس المستقيلات ثلاث نجمات أخر، على رأسهن خديجة بن قنة الجميلة التي تحرص على لبس الجلباب مع البث، لكن الجلابيب الحريرية الملونة وعينيها المموهتين بالزينة القاتمة دائما أثارت غضب مديري الأخبار فصدر عنهم ملحوظات سامة.
قبل شهرين، عندما تلقت ملاحظة دينية جنسية، ثارت صارخة. بعد مضي اسبوع، في أوج جدل في التبرج، رفعت الحسناء النحيفة من الجزائر كأسا زجاجية ورمت بها غاضبة. تهشمت الكأس في القاعة وجعلت الضجة الفريق الكبير يقوم على أقدامه. سارع أكثرهم الى التعبير عن التأييد. وفي غرفة التزيين هددوا بموجة استقالة أخرى. 'لن تملوا علي ما أفعل'، صاحت الحسناء خديجة بمحرري الأخبار، 'لستم مخولين أن تقرروا كيف يجب ان تظهر مقدمة أخبار'.
الكاميرا ترى كل شيء. بدأت الحرب وراء الأستار في كانون الثاني (يناير)، عندما افتتحت الجزيرة منتدى البث اللامع المزود بتقنية جديدة على نحو خاص وأثارت حسد المنافسين في 'العربية' السعودية وفي محطات بث في دبي ولبنان والقاهرة. على حسب الترتيب الجديد طلب الى مقدمي الأخبار أن يقوموا من المقاعد وأن يخطوا في بث حي نحو عدسات التصوير. هذا السير، وهو أربع خطوات سريعة في الحصيلة العامة هو الذي أثار المعركة. وخز نائب رئيس التحرير أيمن جاب الله ورئيس التحرير احمد الشيخ نجمات القناة، وذكرا لباسهن ووزعا معيار لباس: لا يحل الظهور في سراويل ضيقة، لأن عدسة التصوير ترى كل شيء؛ ولا يحل أن تكون أزرار القميص مفتوحة، لأن الخيال قد يشتعل؛ ولا يحل أيضا أن يرى العقيبان من حذاء الكعب العالي أو أن تلحظ طبقات زينة الوجه؛ فماذا عن التنورة الطويلة؟ بيقين. والاكمام الواسعة؟ لما لا. والنقاب؟ يوصى به بحرارة. والأساس الاجتهاد أكثر في الحرص على معيار الظهور وعدم التملق على أية حال أو ارسال تلميحات اشكالية تشعل خيال المشاهدين الاتقياء.
في ذروة معارك الزينة ومعيار اللباس جهد مديرو البث في تذكير ثماني نجمات الجزيرة (خمس منهن استقلن وثلاث أخر اكتفين الان برسائل احتجاج على المضايقة) بأنهن موجودات في مركز بث القناة بمنزلة 'ضيفات': فثلاث منهن من أصل لبناني وواحدة من سورية، وثلاث من تونس وواحدة وهي النجمة المجيدة ذات الجلباب من الجزائر.
'عندكن في البيت'، قال محررو الانباء في قطر، 'البسن كما تشأن' اظهرن هناك أنصاف عاريات وفي لباس فاضح معريات المعاري. لكن عندنا يجب على الضيفة ان تأخذ بمعيار الظهور المحلي'. أي أن تلبس جيدا طول الوقت وأن توحي بسحنة حامضة.
بعد أربعة أشهر من الجدل خلت نجمات الجزيرة في بهو فندق كبير وصغن رسالة الاستقالة. أصبحن في هذه الاثناء خارج الشاشة في مقام انتظار. اذا لم يدعوهن الى العودة فان المقدمات ينوين تبني مقترحات عمل تتدفق عليهن من قناة الأخبار الجديدة للـ بي بي سي بالعربية او من القناة المنافسة 'العربية'. واذا لم تصل الامور على ما يرام، كما يقلن، فلا مشكلة عندهن في أن يعدن الى أوطانهن وأن يندمجن في نشرات الاخبار المحلية.
الاقتراح الجديد الذي ينتظر قريبا هو الاشد غمزا: فالأمير السعودي الوليد بن طلال، الذي يلمع نجمه منذ سنين طويلة في قائمة أثرياء العالم العشرة، يستعد لافتتاح قناة أخبار منافسة للجزيرة قريبا. لا توجد مشكلات تمويل عن الامير صاحب المليارات. فمحفظته مفتوحة والدولارات ستقع فوق رؤوس نجمات الجزيرة مثل شآبيب غيث في يوم خماسين. وهن من جهتهن سيأتينه بالتجربة الغنية قبالة الشاشة. إن الأمير السعودي الذي يملك شبكة الفنادق الدولية 'الفصول الأربعة' وقناة التلفاز الناجحة 'روتانا'، اكتسب ايضا سمعة طيبة بأنه مؤيد ومحارب ظاهر من أجل تقديم مكانة النساء في العالم الاسلامي. والاشاعة الدائرة تصر على أن النجمات المستقيلات قد حصلن منه على مسودات عقود وأن بعضهن ردت بالايجاب.
الامبراطورية تنتشر
في الاسبوع الماضي اشترت قطر متجر هارودز في لندن من المالك السابق محمد الفايد المصري والد دودي الذي قتل في حادثة طرق مع عشيقته الأميرة ديانا. في موازاة النشرات الصحافية عن الصفقة، التزم حاكم قطر بالاستمرار على التغطية بسخاء يثير الحسد لميزانية تشغيل قناة الجزيرة: 400 مليون دولار لسنتين، تنضاف الى ايرادات من بث الاعلانات ونفقات اضافية تقتضي زيادة الميزانية في كل عملية طارئة. وكذلك يواجه الاشاعات الكثيرة عن ثورة اسلامية مخطط لها في هارودز في لندن، حظيت قناة الجزيرة بإنجاز ذي شأن كبير في وسائل الاعلام البريطانية عندما توجت بأنها وسيلة الاعلام الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم العربي والاسلامي كله. يوجد للجزيرة اليوم قناة أخبار بالعربية على مدار الساعة، وقناة موازية بالانكليزية، وقناة لبرامج الاطفال، وقناة للأفلام الوثائقية و 12 قناة رياضة، وتهدد الامبراطورية بأن تتسع لقناتين أخريين الأخبار الاقتصادية، وقناة البورصة الدولية في القريب.
لكن تبين أن الفرح أصبح صداعا وخازا. فقطر تفضل دائما أن تراوح بين ملعبين: أن يلمع نجمها من جهة على رأس مسيرات نسب المشاهدة وأن تثير غضب زعماء العالم. ومن جهة ثانية أن تغمز غمزة كثيرة المعاني مسددة الى المعسكر الاسلامي المتشدد في أنحاء العالم. ولا يحل أن ننسى أيضا أنه لم تقل كلمة واحدة في أثناء الـ 14 سنة الماضية ما يحدث داخل الامارة وفي قصور حكامها.
تساعد محفظة الأمير المفتوحة على اتساعها في نقل عناصر كبيرة من الجزيرة الى كل مكان يحدث فيه حدث يقتضي علاجا وتغطية على مدار الساعة. ففي الأيام الأخيرة مثلا أرسلت القناة عناصر معززة الى السفن في الرحلة البحرية الى غزة، وأقامت مراسلين في الميدان ونقلت تقارير على مدار الساعة. عندما بدأت الدراما الاعلامية تجري في عرض البحر، وقعت رسائل استقالة نجمات القناة مثل رعد في يوم صاف على مائدة مدير الجزيرة العام، وهو مندوب الأمير ورجل سره، الشيخ حمد بن تامر. تلقى المديرون ومستشارو الحاكم على الخصوص الشكاوى بكامل ما تقتضيه من الجد. فقد وعدوا قبل كل شيء بانشاء لجنة تحقيق داخلية. واستدعوا في المرحلة الثانية المديرين 'المضايقين'.
أول من أمس ليلا، في ذروة الدراما، بدأ قطع الأعناق. فقد رمي جاب الله نائب رئيس التحرير الى منصب مدير قناة 'الجزيرة مباشر'، ونقل رئيس التحرير أحمد الشيخ ليعمل مستشارا للمدير العام للقناة. ان من يعرف مكانة المستشار في العالم العربي يعلم أن الحديث عن منصب لا وزن له ولا أهمية. الحديث في واقع الأمر عن قبلة وداع باردة قبل حزم الامتعة والمضي في عار الى البيت.
يدل تقرير أخير من مركز أعصاب القناة الكبيرة على تبديل مقاعد هستيري في القمة: فقد عزل المدير العام للأخبار وعين محله آخر؛ وتولى نائب محرر رئيسي جديد عمله وحيك للصحافي القديم محمد داود منصب جديد هو رئيس ملف المراسلين الخارجيين.
تبين آنذاك فقط أن ليس النساء فقط هن اللاتي يشكون من المديرين. فعباس ناصر المراسل النشيط في لبنان، أرسل رسالة احتجاج شديدة اللهجة على سلوك المكتب في بيروت. وقد هدد ناصر بالانتقال الى قناة التلفاز الجديدة للـ بي بي سي بالعربية، وسارع المديرون الى مكافأته بصعود سفينة 'بلو مرمرة' في الطريق الى غزة.
عندما احتجزت قوات الجيش الاسرائيلي ناصرا وأخذته للتحقيق في اسدود، جعلوه بطلا في القناة. سارع مركز البث في قطر الى اظهار رسالة شديدة اللهجة على الشاشة: 'ليعلم نتنياهو وباراك ورئيس الاركان اشكنازي أنهم عندنا، وهم فقط مسؤولون عن سلامة وحياة عشرات من عناصر الجزيرة في الاسطول'. ففي النهاية يسهل دائما تسكين الرجة على حساب اسرائيل.
يديعوت 8/6/2010
صحف عبرية
6/9/2010
في نهاية الاسبوع، بعد الزلزال الاعلامي الذي هز مركز بث قناة الجزيرة في الدوحة وأثار موجات عالية من الشماتة في القنوات المنافسة، انتظر الجميع ما يخرج من أفواه أرباب العمل الكبار. يستطيع حاكم قطر حمد بن خليفة وابن عمه رئيس حكومة قطر الشيخ حمد بن جاسم ان يلغيا بحركة أصبع الاستقالة الجمعية لنجمات القناة الخمس اللاتي يقدمن يوميات الأنباء والنشرات الرائدة.
إن الأمير، وهو المالك والمنفق، يعطي الصبغة السياسية وهو الذي يتحمل الانتقاد الرئيسي ايضا من البيت الابيض في واشنطن حتى جميع حكام العالم العربي الذين لهم حساب مر طويل مع القناة ما زال يستطيع ان يعيد الأمور الى ما كانت عليه وأن يسكن النفوس العاصفة في مقر البث. لكن الحاكم ورجاله ما زالوا لم يفعلوا شيئا.
لم تفتح الجميلات الخمس للاعلام العربي أفواههن ولم يقلن ما الذي حدث حقا مدة شهور طويلة من وراء أستار القناة المتقدمة من حيث نسبة المشاهدة. اذا قررنا الاستجابة للمراوغة التي لا تنقطع من محطات التلفاز العربية والاجنبية، فسيفتح صندوق باندورا اعلامياً ويتوقع ان تنجم قصص مثيرة من كل زاوية. على سبيل المثال تشيع عن مقربي النجمات قصص عن طائفة من المضايقات الغامضة تثير الاعلام الامريكي والبريطاني.
ان المقدمات الخمس وعلى رأسهن جمانة نمور ولينا زهر الدين يشكين من مضايقة كلامية لا تنقطع من مديري الأخبار في قناة الجزيرة. وقد وسمن نائب رئيس التحرير، أيمن جاب الله المصري بأنه 'مشايع للتيار المتطرف من حركة الاخوان المسلمين'. واتهمن رئيس التحرير أحمد الشيخ الفلسطيني الذي طاردهن في طريقهن الى السماعات زاعما أنهن متجملات بزينة مغرية وأن لباسهن 'لا يلبي المعايير الاخلاقية للمشاهدين'.
استمرت المضايقات في شأن معايير الظهور، كما تشكو لينا زهر الدين، شهورا طويلة 'الى ان ضقن ذرعا وقررن المضي الى بيوتهن'. انضم الى الحسناوات الخمس المستقيلات ثلاث نجمات أخر، على رأسهن خديجة بن قنة الجميلة التي تحرص على لبس الجلباب مع البث، لكن الجلابيب الحريرية الملونة وعينيها المموهتين بالزينة القاتمة دائما أثارت غضب مديري الأخبار فصدر عنهم ملحوظات سامة.
قبل شهرين، عندما تلقت ملاحظة دينية جنسية، ثارت صارخة. بعد مضي اسبوع، في أوج جدل في التبرج، رفعت الحسناء النحيفة من الجزائر كأسا زجاجية ورمت بها غاضبة. تهشمت الكأس في القاعة وجعلت الضجة الفريق الكبير يقوم على أقدامه. سارع أكثرهم الى التعبير عن التأييد. وفي غرفة التزيين هددوا بموجة استقالة أخرى. 'لن تملوا علي ما أفعل'، صاحت الحسناء خديجة بمحرري الأخبار، 'لستم مخولين أن تقرروا كيف يجب ان تظهر مقدمة أخبار'.
الكاميرا ترى كل شيء. بدأت الحرب وراء الأستار في كانون الثاني (يناير)، عندما افتتحت الجزيرة منتدى البث اللامع المزود بتقنية جديدة على نحو خاص وأثارت حسد المنافسين في 'العربية' السعودية وفي محطات بث في دبي ولبنان والقاهرة. على حسب الترتيب الجديد طلب الى مقدمي الأخبار أن يقوموا من المقاعد وأن يخطوا في بث حي نحو عدسات التصوير. هذا السير، وهو أربع خطوات سريعة في الحصيلة العامة هو الذي أثار المعركة. وخز نائب رئيس التحرير أيمن جاب الله ورئيس التحرير احمد الشيخ نجمات القناة، وذكرا لباسهن ووزعا معيار لباس: لا يحل الظهور في سراويل ضيقة، لأن عدسة التصوير ترى كل شيء؛ ولا يحل أن تكون أزرار القميص مفتوحة، لأن الخيال قد يشتعل؛ ولا يحل أيضا أن يرى العقيبان من حذاء الكعب العالي أو أن تلحظ طبقات زينة الوجه؛ فماذا عن التنورة الطويلة؟ بيقين. والاكمام الواسعة؟ لما لا. والنقاب؟ يوصى به بحرارة. والأساس الاجتهاد أكثر في الحرص على معيار الظهور وعدم التملق على أية حال أو ارسال تلميحات اشكالية تشعل خيال المشاهدين الاتقياء.
في ذروة معارك الزينة ومعيار اللباس جهد مديرو البث في تذكير ثماني نجمات الجزيرة (خمس منهن استقلن وثلاث أخر اكتفين الان برسائل احتجاج على المضايقة) بأنهن موجودات في مركز بث القناة بمنزلة 'ضيفات': فثلاث منهن من أصل لبناني وواحدة من سورية، وثلاث من تونس وواحدة وهي النجمة المجيدة ذات الجلباب من الجزائر.
'عندكن في البيت'، قال محررو الانباء في قطر، 'البسن كما تشأن' اظهرن هناك أنصاف عاريات وفي لباس فاضح معريات المعاري. لكن عندنا يجب على الضيفة ان تأخذ بمعيار الظهور المحلي'. أي أن تلبس جيدا طول الوقت وأن توحي بسحنة حامضة.
بعد أربعة أشهر من الجدل خلت نجمات الجزيرة في بهو فندق كبير وصغن رسالة الاستقالة. أصبحن في هذه الاثناء خارج الشاشة في مقام انتظار. اذا لم يدعوهن الى العودة فان المقدمات ينوين تبني مقترحات عمل تتدفق عليهن من قناة الأخبار الجديدة للـ بي بي سي بالعربية او من القناة المنافسة 'العربية'. واذا لم تصل الامور على ما يرام، كما يقلن، فلا مشكلة عندهن في أن يعدن الى أوطانهن وأن يندمجن في نشرات الاخبار المحلية.
الاقتراح الجديد الذي ينتظر قريبا هو الاشد غمزا: فالأمير السعودي الوليد بن طلال، الذي يلمع نجمه منذ سنين طويلة في قائمة أثرياء العالم العشرة، يستعد لافتتاح قناة أخبار منافسة للجزيرة قريبا. لا توجد مشكلات تمويل عن الامير صاحب المليارات. فمحفظته مفتوحة والدولارات ستقع فوق رؤوس نجمات الجزيرة مثل شآبيب غيث في يوم خماسين. وهن من جهتهن سيأتينه بالتجربة الغنية قبالة الشاشة. إن الأمير السعودي الذي يملك شبكة الفنادق الدولية 'الفصول الأربعة' وقناة التلفاز الناجحة 'روتانا'، اكتسب ايضا سمعة طيبة بأنه مؤيد ومحارب ظاهر من أجل تقديم مكانة النساء في العالم الاسلامي. والاشاعة الدائرة تصر على أن النجمات المستقيلات قد حصلن منه على مسودات عقود وأن بعضهن ردت بالايجاب.
الامبراطورية تنتشر
في الاسبوع الماضي اشترت قطر متجر هارودز في لندن من المالك السابق محمد الفايد المصري والد دودي الذي قتل في حادثة طرق مع عشيقته الأميرة ديانا. في موازاة النشرات الصحافية عن الصفقة، التزم حاكم قطر بالاستمرار على التغطية بسخاء يثير الحسد لميزانية تشغيل قناة الجزيرة: 400 مليون دولار لسنتين، تنضاف الى ايرادات من بث الاعلانات ونفقات اضافية تقتضي زيادة الميزانية في كل عملية طارئة. وكذلك يواجه الاشاعات الكثيرة عن ثورة اسلامية مخطط لها في هارودز في لندن، حظيت قناة الجزيرة بإنجاز ذي شأن كبير في وسائل الاعلام البريطانية عندما توجت بأنها وسيلة الاعلام الأقوى والأكثر تأثيرا في العالم العربي والاسلامي كله. يوجد للجزيرة اليوم قناة أخبار بالعربية على مدار الساعة، وقناة موازية بالانكليزية، وقناة لبرامج الاطفال، وقناة للأفلام الوثائقية و 12 قناة رياضة، وتهدد الامبراطورية بأن تتسع لقناتين أخريين الأخبار الاقتصادية، وقناة البورصة الدولية في القريب.
لكن تبين أن الفرح أصبح صداعا وخازا. فقطر تفضل دائما أن تراوح بين ملعبين: أن يلمع نجمها من جهة على رأس مسيرات نسب المشاهدة وأن تثير غضب زعماء العالم. ومن جهة ثانية أن تغمز غمزة كثيرة المعاني مسددة الى المعسكر الاسلامي المتشدد في أنحاء العالم. ولا يحل أن ننسى أيضا أنه لم تقل كلمة واحدة في أثناء الـ 14 سنة الماضية ما يحدث داخل الامارة وفي قصور حكامها.
تساعد محفظة الأمير المفتوحة على اتساعها في نقل عناصر كبيرة من الجزيرة الى كل مكان يحدث فيه حدث يقتضي علاجا وتغطية على مدار الساعة. ففي الأيام الأخيرة مثلا أرسلت القناة عناصر معززة الى السفن في الرحلة البحرية الى غزة، وأقامت مراسلين في الميدان ونقلت تقارير على مدار الساعة. عندما بدأت الدراما الاعلامية تجري في عرض البحر، وقعت رسائل استقالة نجمات القناة مثل رعد في يوم صاف على مائدة مدير الجزيرة العام، وهو مندوب الأمير ورجل سره، الشيخ حمد بن تامر. تلقى المديرون ومستشارو الحاكم على الخصوص الشكاوى بكامل ما تقتضيه من الجد. فقد وعدوا قبل كل شيء بانشاء لجنة تحقيق داخلية. واستدعوا في المرحلة الثانية المديرين 'المضايقين'.
أول من أمس ليلا، في ذروة الدراما، بدأ قطع الأعناق. فقد رمي جاب الله نائب رئيس التحرير الى منصب مدير قناة 'الجزيرة مباشر'، ونقل رئيس التحرير أحمد الشيخ ليعمل مستشارا للمدير العام للقناة. ان من يعرف مكانة المستشار في العالم العربي يعلم أن الحديث عن منصب لا وزن له ولا أهمية. الحديث في واقع الأمر عن قبلة وداع باردة قبل حزم الامتعة والمضي في عار الى البيت.
يدل تقرير أخير من مركز أعصاب القناة الكبيرة على تبديل مقاعد هستيري في القمة: فقد عزل المدير العام للأخبار وعين محله آخر؛ وتولى نائب محرر رئيسي جديد عمله وحيك للصحافي القديم محمد داود منصب جديد هو رئيس ملف المراسلين الخارجيين.
تبين آنذاك فقط أن ليس النساء فقط هن اللاتي يشكون من المديرين. فعباس ناصر المراسل النشيط في لبنان، أرسل رسالة احتجاج شديدة اللهجة على سلوك المكتب في بيروت. وقد هدد ناصر بالانتقال الى قناة التلفاز الجديدة للـ بي بي سي بالعربية، وسارع المديرون الى مكافأته بصعود سفينة 'بلو مرمرة' في الطريق الى غزة.
عندما احتجزت قوات الجيش الاسرائيلي ناصرا وأخذته للتحقيق في اسدود، جعلوه بطلا في القناة. سارع مركز البث في قطر الى اظهار رسالة شديدة اللهجة على الشاشة: 'ليعلم نتنياهو وباراك ورئيس الاركان اشكنازي أنهم عندنا، وهم فقط مسؤولون عن سلامة وحياة عشرات من عناصر الجزيرة في الاسطول'. ففي النهاية يسهل دائما تسكين الرجة على حساب اسرائيل.
يديعوت 8/6/2010
الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي
» افضل ساعتين في يوم رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» ليلة القدر
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وانتم بخير
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» موقع رائع في رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي
» آل الجندي في مصر
الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي
» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي
» أنتشار آل الجندي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam
» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam
» عائلة الجندي في اليمن
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam
» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam
» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam
» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي
» نعي سيده فاضله
الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع
» السلام عليكم
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع
» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي
» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع