يوم عيد الفطر يوم ملحوظ في السنة ومذكور علي الالسنة.... واذا كان يوما يوصي بالعودة أي يعود في كل عام فانه يحق لكل مؤمن تحت لواء الإسلام الخفاق ان يستظل هذا اليوم الطيب بطوالعه واشراقاته وان يستقطب الدروس الغالية والعظات الغامرة والعبارات العطرة وهكذا فإنه مما يثلج الصدر حقا ان نعرض بيان ما نستخلصه من الحكم والعوالي في ايامنا الجليلة.
ان لفظ العيد: مشتق من العود لتكرره كل عام أو لعود السرور يعوده أو لكثرة عوائد الله علي عباده فيه وجمعه أعياد بالياء وان كان اصله بالواو للزومها في الواحد أو للفراق بينه وبين اعواد الخشب وعن مشروعيته يذكر القلقشندي في "صبح الاعشي" والنويري في "نهاية الارب" ان الاعياد في الإسلام والتي وردت بها السنة الشريفة اثنان "عيد الفطر" و"عيد الاضحي" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"الفطر يوم يفطر الناس والاضحي يوم يضحي الناس" رواه الترمذي وان السبب في اتخاذهما - اعياداً - ما روي عن الرسول انه قدم المدينة ولاهلها يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله: ان الله عز وجل قد ابدلكم خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحي فأول ما بدئ به من العيدين عيد الفطر وذلك سنة اثنتين من الهجرة وفيها كان عيد الاضحى.
ان العيد لم يكن مجرد صلاة وتكبير.. وانما كان اجتماعا دينيا سياسياً شاملا وهذا هو رسول الله كان يقف يوم العيد فيخطب في القوم حاثا لهم علي التقوي والاحسان ثم ينتهي إلي النساء وفي صحبته بلال مؤذن السماء فيأمرهن بالصدقة وتقديم الخير ويبسط بلال رداءه ليتلقي فيه ما يجود هؤلاء النساء فتلقي هذه بقرطها وتلك بخاتمها وتلك بمالها حتي يكاد يمتليء ثوب بلال من هذه الحلي التي قدمنها خالصة لله ورسوله وها هي عائشة ام المؤمنين كانت تأتيها الأموال والخيرات من هنا وهناك فتأخذ في توزيعها حتي تنتهي منها وانها لجائعة فلا تفكر في ان تبقي لنفسها ما يذهب بجوعها وقد تكون محتاجة إلي ثوب وقد يكون بين يديها اثواب فلا تدخر احدها لنفسها.
وان هذا اليوم - يوم عيد الفطر - هو يوم يؤكد كما قال العلماء:ان الإسلام هو أول من جعل الأعياد مواسم اجتماعية.... وان الإسلام هو دين الفقراء والأغنياء علي حد سواء يقول العالم "انج" في:"دائرة معارف الاديان والعقائد": ان نبي الإسلام فيما نعلم هو أول من جعل الأعياد مواسم اجتماعية تربط بين المسلمين بأصرة التواصي بالتكافل الاجتماعي... زكاة الفطر ولا يتجاوز الحقيقة من يري ان الإسلام هو دين الفقراء والأغنياء علي حد سواء وان دينا كهذا منهاجه لابد ان ينتشر ويتزايد اسكانا في كل مكان.
ومن مظاهر الاعياد في الإسلام: يقول ابن القيم: "وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج اليهما "العيدين" اجمل ثيابه وكان له حلة "الثوب الجيد الجديد غليظاً أو رقيقا" يلبسها للعيدين والجمعة ومرة كان يلبس بردين اخضرين ومرة بردا فيه "كساء مخطط يلتحف به" خطط حمر كالبرود اليمنية.
ويروي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: "أمرنا رسول الله ان نتطيب بأجود ما يخدم في العيد"
وعن عائشة ان أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام مني يضربان بدفين ورسول الله مغطي عليه بثوبه فانهرهما فكشف رسول الله وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فانها أيام عيد وعن عائشة ايضا "..... كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فلما سألت النبي ولما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت نعم فأقامني وراءه خدي علي خده وهو يقول دونكم يا بني الحبشي حتي اذا مللت قال حسبك؟ قلت نعم قال فاذهبي؟؟ ولتعلم يهود المدينة ان في ديننا فسحة واني بعثت بحنيفية سمحة" وعن ابن عباس رضي الله عنهما "ان النبي نهي ان يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا ان يكون بحضرة العدو" رواه ابن ماجه.
وان من اساسيات الاعياد ان تعم الفرحة جميع عباد الله فيتحقق معني العيد للجميع وقد حكي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه خرج لصلاة العيد والصبيان يلعبون ومعهم صبي جالس في مقابلته وعليه ثياب بذلة "ما يلبس في المهنة والعمل" وهو يبكي فقال النبي ايها الصبي ما لك تبكي فلا تلعب معهم؟ فلم يعرفه الصبي فقال له ايها الرجل مات ابي بين يدي رسول الله في غزوة كذا وتزوجت امي واكلت اموالي واخرجني زوجها من بيتي وليس لي طعام ولا شراب ولا ثياب ولا بيت فلما نظرت اليوم إلي الصبيان ذوي الاباء اخذتني مصيبة ابي فلذلك ابكي فاخذه رسول الله بيده فقال له يا صبي هل ترضاني ان اكون لك ابا وعائشة اماً وعلياً عماً والحسن والحسين اخوين وفاطمة اختا لك فعرف الصبي انه رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال لم لا ارضي يا رسول الله؟ فأخذه النبي إلي منزله وألبسه احسن الثياب واشبعه وزينه وطيبه فخرج الصبي ضاحكاً مستبشراً فلما رآه الصبيان قالوا له: كنت قبل الآن تبكي فما بالك صرت الان مسرورا؟ فقال: كنت جائعا فشبعت وكنت عاريا فلبست وكنت يتيما فكان رسول الله ابي وعائشة امي والحسن والحسين اخوي وعلي عمي وفاطمة اختي أفلا أفرح؟
فقال الصبيان: با ليت آباءنا قتلوا في سبيل الله في تلك الغزوة فنكون كذلك...؟
واخيراً: فان من اعظم دواعي السعادة ان نلتزم بما يوصي به عيد الفطر في منهل الحياة الدائم المدرار وبخاصة الفرحة العامرة المصاحبة له.... والتي هي فرحة التاجر الرابح الذي انتهز فرصة الموسم الجامع واغتنمها جاهداً آناء الليل قائماً راكعا ساجداً واطراف النهار ممسكاً صائما.
ان لفظ العيد: مشتق من العود لتكرره كل عام أو لعود السرور يعوده أو لكثرة عوائد الله علي عباده فيه وجمعه أعياد بالياء وان كان اصله بالواو للزومها في الواحد أو للفراق بينه وبين اعواد الخشب وعن مشروعيته يذكر القلقشندي في "صبح الاعشي" والنويري في "نهاية الارب" ان الاعياد في الإسلام والتي وردت بها السنة الشريفة اثنان "عيد الفطر" و"عيد الاضحي" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"الفطر يوم يفطر الناس والاضحي يوم يضحي الناس" رواه الترمذي وان السبب في اتخاذهما - اعياداً - ما روي عن الرسول انه قدم المدينة ولاهلها يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله: ان الله عز وجل قد ابدلكم خيرا منهما يوم الفطر ويوم الاضحي فأول ما بدئ به من العيدين عيد الفطر وذلك سنة اثنتين من الهجرة وفيها كان عيد الاضحى.
ان العيد لم يكن مجرد صلاة وتكبير.. وانما كان اجتماعا دينيا سياسياً شاملا وهذا هو رسول الله كان يقف يوم العيد فيخطب في القوم حاثا لهم علي التقوي والاحسان ثم ينتهي إلي النساء وفي صحبته بلال مؤذن السماء فيأمرهن بالصدقة وتقديم الخير ويبسط بلال رداءه ليتلقي فيه ما يجود هؤلاء النساء فتلقي هذه بقرطها وتلك بخاتمها وتلك بمالها حتي يكاد يمتليء ثوب بلال من هذه الحلي التي قدمنها خالصة لله ورسوله وها هي عائشة ام المؤمنين كانت تأتيها الأموال والخيرات من هنا وهناك فتأخذ في توزيعها حتي تنتهي منها وانها لجائعة فلا تفكر في ان تبقي لنفسها ما يذهب بجوعها وقد تكون محتاجة إلي ثوب وقد يكون بين يديها اثواب فلا تدخر احدها لنفسها.
وان هذا اليوم - يوم عيد الفطر - هو يوم يؤكد كما قال العلماء:ان الإسلام هو أول من جعل الأعياد مواسم اجتماعية.... وان الإسلام هو دين الفقراء والأغنياء علي حد سواء يقول العالم "انج" في:"دائرة معارف الاديان والعقائد": ان نبي الإسلام فيما نعلم هو أول من جعل الأعياد مواسم اجتماعية تربط بين المسلمين بأصرة التواصي بالتكافل الاجتماعي... زكاة الفطر ولا يتجاوز الحقيقة من يري ان الإسلام هو دين الفقراء والأغنياء علي حد سواء وان دينا كهذا منهاجه لابد ان ينتشر ويتزايد اسكانا في كل مكان.
ومن مظاهر الاعياد في الإسلام: يقول ابن القيم: "وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس للخروج اليهما "العيدين" اجمل ثيابه وكان له حلة "الثوب الجيد الجديد غليظاً أو رقيقا" يلبسها للعيدين والجمعة ومرة كان يلبس بردين اخضرين ومرة بردا فيه "كساء مخطط يلتحف به" خطط حمر كالبرود اليمنية.
ويروي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: "أمرنا رسول الله ان نتطيب بأجود ما يخدم في العيد"
وعن عائشة ان أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام مني يضربان بدفين ورسول الله مغطي عليه بثوبه فانهرهما فكشف رسول الله وجهه فقال دعهما يا أبا بكر فانها أيام عيد وعن عائشة ايضا "..... كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فلما سألت النبي ولما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت نعم فأقامني وراءه خدي علي خده وهو يقول دونكم يا بني الحبشي حتي اذا مللت قال حسبك؟ قلت نعم قال فاذهبي؟؟ ولتعلم يهود المدينة ان في ديننا فسحة واني بعثت بحنيفية سمحة" وعن ابن عباس رضي الله عنهما "ان النبي نهي ان يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا ان يكون بحضرة العدو" رواه ابن ماجه.
وان من اساسيات الاعياد ان تعم الفرحة جميع عباد الله فيتحقق معني العيد للجميع وقد حكي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم انه خرج لصلاة العيد والصبيان يلعبون ومعهم صبي جالس في مقابلته وعليه ثياب بذلة "ما يلبس في المهنة والعمل" وهو يبكي فقال النبي ايها الصبي ما لك تبكي فلا تلعب معهم؟ فلم يعرفه الصبي فقال له ايها الرجل مات ابي بين يدي رسول الله في غزوة كذا وتزوجت امي واكلت اموالي واخرجني زوجها من بيتي وليس لي طعام ولا شراب ولا ثياب ولا بيت فلما نظرت اليوم إلي الصبيان ذوي الاباء اخذتني مصيبة ابي فلذلك ابكي فاخذه رسول الله بيده فقال له يا صبي هل ترضاني ان اكون لك ابا وعائشة اماً وعلياً عماً والحسن والحسين اخوين وفاطمة اختا لك فعرف الصبي انه رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال لم لا ارضي يا رسول الله؟ فأخذه النبي إلي منزله وألبسه احسن الثياب واشبعه وزينه وطيبه فخرج الصبي ضاحكاً مستبشراً فلما رآه الصبيان قالوا له: كنت قبل الآن تبكي فما بالك صرت الان مسرورا؟ فقال: كنت جائعا فشبعت وكنت عاريا فلبست وكنت يتيما فكان رسول الله ابي وعائشة امي والحسن والحسين اخوي وعلي عمي وفاطمة اختي أفلا أفرح؟
فقال الصبيان: با ليت آباءنا قتلوا في سبيل الله في تلك الغزوة فنكون كذلك...؟
واخيراً: فان من اعظم دواعي السعادة ان نلتزم بما يوصي به عيد الفطر في منهل الحياة الدائم المدرار وبخاصة الفرحة العامرة المصاحبة له.... والتي هي فرحة التاجر الرابح الذي انتهز فرصة الموسم الجامع واغتنمها جاهداً آناء الليل قائماً راكعا ساجداً واطراف النهار ممسكاً صائما.
الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي
» افضل ساعتين في يوم رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» ليلة القدر
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وانتم بخير
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» موقع رائع في رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي
» آل الجندي في مصر
الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي
» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي
» أنتشار آل الجندي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam
» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam
» عائلة الجندي في اليمن
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam
» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam
» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam
» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي
» نعي سيده فاضله
الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع
» السلام عليكم
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع
» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي
» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع