النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
قوله تعالى : " النار يعرضون عليها " وفيه ستة أوجه : يكون رفعاً على البدل من ( سوء ) . ويجوز أن يكون بمعنى هو النار . ويجوز أن يكون مرفوعاً بالابتداء. وقال الفراء : يكون مرفوعاً بالعائد على معنى النار عليها يعرضون ، فهذه أربعة أوجه في الرفع ، وأجاز الفراء النصب ، لأن بعدها عائداً وقبلها ما يتصل به ، وأجاز الأخفش الخفض على البدل من ( العذاب ) . والجمهور على أن هذا العرض في البرزخ .واحتج بعض أهل العلم في تثبيت عذاب القبر بقوله : " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا " ما دامت الدنيا . كذلك قال مجاهد و عكرمة و مقاتل و محمد بن كعب كلهم قال : هذه الآية تدل على عذاب القبر في الدنيا ، ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وفي الحديث عن ابن مسعود : أن أرواح آل فرعون ومن كالن مثلهم من الكفار تعرض على النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم . وعنه أيضاً : إن أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها . وروى شعبة عن يعلى بن عطاء قاال : سمعت ميمون بن مهران يقول : كان أبو هريرة إذا أصيح ينادي : أصبحنا والحمد لله وعرض آل فرعون على النار . فإذا أمسى نادى : أمسينا والحمد لله وعرض آل فرعون على النار ، فلا يسمع أبا هريرة أحد إلا تعوذ بالله من النار . وفي حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمرر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشي ثم تلا " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا" وإن المؤمن إذا مات عرضت روحه على الجنة بالغداة والعشي " وخرج البخاري و مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل لجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة " . قال الفراء : في الغداة والعشي بمقادير ذلك في الدنيا . هوه قول مجاهد . قال: ( غدوا وعشياً ) قال : من أيام الدنيا . وقال حماد بن محمد الفزاري : قال رجل للأوزاعي : رأينا طيوراً تخرج من البحر تأخذ ناحية الغرب ، بيضاً صغاراً فوجاً لا يعلم عددها إلا الله ، فإذا كان العشاء رجعت مثلها سوداً . قال : تلك الطيور في حواصلها أرواح آل فرعون ، يعرضون على النار غدواً وعشيا ، فترجع إلى أوكارها وقد احترقت رياشها وصارت سوداً ، فينبت عليها من الليل رياشها بيضاً وتتناثر السود ، ثم تغدو فتعرض على النار غدواً وعشيا ، ثم ترجع إلى ركرها فذلك دأبها ما كانت في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى :" أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وهو الهاوية قال الأوزاعي : فبلغنا أنهم ألفا ألف وستمائة ألف . و( غدوا ) مصدر جعل ظرفاً على السعة . و( عشياً) عطف عليه وتم الكلام . ثم تبتدئئ ( ويم تقوم الساعة ) على أن تنصب يوماً بقوله : : " أدخلوا " ويجوز أن يكون منصوباً بـ( يعرضون ) على معنى ( يعرضون ) على النار في الدنيا (ويوم تقوم الساعة ) فلا يوقف عليه . وقرأ نافع وأهل المدينة و حمزة و الكسائي : ( أدخلوا ) بقطع الألف وكسر الخاء من أدخل وهي اختيار أبي عبيد ، أي يأمر الله الملائكة أن يدخلوهم ، ودليله " النار يعرضون عليها " . الباقون ( ادخلوا ) بوصل الألف وضم الخاء من دخل أي يقال لهم : ( أدخلوا ) يا ( آل فرعون أشد العذاب ) وهو اختيار أبي حاتم . قال : في القراءة الأةولى : (آل ) مفعول أول و( أشد ) مفعول ثان بحذف الجر ، وفي القراءة الثانية منصوب ، لأنه نداء مضاف وآل فرعون : من كان على دينه وعلى مذهبه ، وإذا كان من كان على دينه ومذهبه في أشد العذاب كان هو أقرب إلى ذلك . وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد يولد مؤمناً ويحياً مؤمناً ويموت مؤمناً منهم يحيى بن زكريا ولد مؤمناً وحيي مؤمناً ومات مؤمناً وإن العبد يولد كاافراً ويحيا كافراً ويموت كافراً منهم فرعون ولد كافراً وحيي كافراً ومات كافراً " ذكره النحاس . وجعل الفراء في الآية تقديماً وتأخيراً مجازه : ( أدخلوا آل فبرعون أشد العذاب ) . ( النار يعر ضون عليها غدوا وعشياً ) فجعل العرض في الآخرة ، وهو خلاف ما ذهب إليه الجمهور من أنتظام الكلام على سياقه على ما تقدم . والله أعلم .
قوله تعالى : " النار يعرضون عليها " وفيه ستة أوجه : يكون رفعاً على البدل من ( سوء ) . ويجوز أن يكون بمعنى هو النار . ويجوز أن يكون مرفوعاً بالابتداء. وقال الفراء : يكون مرفوعاً بالعائد على معنى النار عليها يعرضون ، فهذه أربعة أوجه في الرفع ، وأجاز الفراء النصب ، لأن بعدها عائداً وقبلها ما يتصل به ، وأجاز الأخفش الخفض على البدل من ( العذاب ) . والجمهور على أن هذا العرض في البرزخ .واحتج بعض أهل العلم في تثبيت عذاب القبر بقوله : " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا " ما دامت الدنيا . كذلك قال مجاهد و عكرمة و مقاتل و محمد بن كعب كلهم قال : هذه الآية تدل على عذاب القبر في الدنيا ، ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وفي الحديث عن ابن مسعود : أن أرواح آل فرعون ومن كالن مثلهم من الكفار تعرض على النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم . وعنه أيضاً : إن أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح كل يوم مرتين فذلك عرضها . وروى شعبة عن يعلى بن عطاء قاال : سمعت ميمون بن مهران يقول : كان أبو هريرة إذا أصيح ينادي : أصبحنا والحمد لله وعرض آل فرعون على النار . فإذا أمسى نادى : أمسينا والحمد لله وعرض آل فرعون على النار ، فلا يسمع أبا هريرة أحد إلا تعوذ بالله من النار . وفي حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمرر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الكافر إذا مات عرض على النار بالغداة والعشي ثم تلا " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا" وإن المؤمن إذا مات عرضت روحه على الجنة بالغداة والعشي " وخرج البخاري و مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل لجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة " . قال الفراء : في الغداة والعشي بمقادير ذلك في الدنيا . هوه قول مجاهد . قال: ( غدوا وعشياً ) قال : من أيام الدنيا . وقال حماد بن محمد الفزاري : قال رجل للأوزاعي : رأينا طيوراً تخرج من البحر تأخذ ناحية الغرب ، بيضاً صغاراً فوجاً لا يعلم عددها إلا الله ، فإذا كان العشاء رجعت مثلها سوداً . قال : تلك الطيور في حواصلها أرواح آل فرعون ، يعرضون على النار غدواً وعشيا ، فترجع إلى أوكارها وقد احترقت رياشها وصارت سوداً ، فينبت عليها من الليل رياشها بيضاً وتتناثر السود ، ثم تغدو فتعرض على النار غدواً وعشيا ، ثم ترجع إلى ركرها فذلك دأبها ما كانت في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى :" أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " وهو الهاوية قال الأوزاعي : فبلغنا أنهم ألفا ألف وستمائة ألف . و( غدوا ) مصدر جعل ظرفاً على السعة . و( عشياً) عطف عليه وتم الكلام . ثم تبتدئئ ( ويم تقوم الساعة ) على أن تنصب يوماً بقوله : : " أدخلوا " ويجوز أن يكون منصوباً بـ( يعرضون ) على معنى ( يعرضون ) على النار في الدنيا (ويوم تقوم الساعة ) فلا يوقف عليه . وقرأ نافع وأهل المدينة و حمزة و الكسائي : ( أدخلوا ) بقطع الألف وكسر الخاء من أدخل وهي اختيار أبي عبيد ، أي يأمر الله الملائكة أن يدخلوهم ، ودليله " النار يعرضون عليها " . الباقون ( ادخلوا ) بوصل الألف وضم الخاء من دخل أي يقال لهم : ( أدخلوا ) يا ( آل فرعون أشد العذاب ) وهو اختيار أبي حاتم . قال : في القراءة الأةولى : (آل ) مفعول أول و( أشد ) مفعول ثان بحذف الجر ، وفي القراءة الثانية منصوب ، لأنه نداء مضاف وآل فرعون : من كان على دينه وعلى مذهبه ، وإذا كان من كان على دينه ومذهبه في أشد العذاب كان هو أقرب إلى ذلك . وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد يولد مؤمناً ويحياً مؤمناً ويموت مؤمناً منهم يحيى بن زكريا ولد مؤمناً وحيي مؤمناً ومات مؤمناً وإن العبد يولد كاافراً ويحيا كافراً ويموت كافراً منهم فرعون ولد كافراً وحيي كافراً ومات كافراً " ذكره النحاس . وجعل الفراء في الآية تقديماً وتأخيراً مجازه : ( أدخلوا آل فبرعون أشد العذاب ) . ( النار يعر ضون عليها غدوا وعشياً ) فجعل العرض في الآخرة ، وهو خلاف ما ذهب إليه الجمهور من أنتظام الكلام على سياقه على ما تقدم . والله أعلم .
الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي
» افضل ساعتين في يوم رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» ليلة القدر
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وانتم بخير
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» موقع رائع في رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي
» آل الجندي في مصر
الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي
» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي
» أنتشار آل الجندي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam
» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam
» عائلة الجندي في اليمن
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam
» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam
» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam
» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي
» نعي سيده فاضله
الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع
» السلام عليكم
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع
» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي
» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع