منتدى عائلة الجندي- مدير الموقع المهندس رائد الجندي

اهلا وسهلا نرحب بكم في منتدى عائلة الجندي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عائلة الجندي- مدير الموقع المهندس رائد الجندي

اهلا وسهلا نرحب بكم في منتدى عائلة الجندي

منتدى عائلة الجندي- مدير الموقع المهندس رائد الجندي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عائلة الجندي- مدير الموقع المهندس رائد الجندي

منتدى يهدف الى خدمة ال-جندي الكرام ويعمل على تعزيز التعارف بين الاجيال الجديدة, مسؤول المنتدى هو المهندس رائد عبد الغني جبارة الجندي, وهو غير مسؤول قانونيا عن الاراء والمقالات في المنتدى ولذلك اقتضى التنويه

اهلا وسهلا في جميع الاعضاء والزوار في منتدى عائلة الجندي المشرف العام ومدير الموقع المهندس رائد الجندي يتمنى لكم اسعد الاوقات في تصفح منتدانا الغالي
بشرى سارة الى افراد عائلة الجندي على بركة الله تم افتتاح منتدى الايادي البيضاء بناء على طلب افراد من العائلة

 تذكر قول الله تعالى  "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " سورة ق

اخوانى ..... السلام عليكم و رحمة من الله و بركاتة  ..... شاركونا فى نظام الادارة المتكامل IMS من هنا .... تحياتى

اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ لاتجعله رياءاً ولاسمعه وتقبله منا بقبول حسن..
عزيزي الزائر هناك منتديات لن تستطيع ان تشاهدها الا اذا اصبحت عضو في المنتدى مثل الركن العام وركن الصحة وكذلك اصل عائلة الجندي
منتدى عائلة الجندي منتدى اجتماعي خاص بعائلة الجندي من مرج ابن عامر وقرية المنسي قضاء حيفا ومن الاردن

تصويت

من سيجلس في كرسي الاعتراف؟
حوار مع رمــــضان Poll_right30%حوار مع رمــــضان Poll_left 30% [ 7 ]
حوار مع رمــــضان Poll_right35%حوار مع رمــــضان Poll_left 35% [ 8 ]
حوار مع رمــــضان Poll_right17%حوار مع رمــــضان Poll_left 17% [ 4 ]
حوار مع رمــــضان Poll_right0%حوار مع رمــــضان Poll_left 0% [ 0 ]
حوار مع رمــــضان Poll_right17%حوار مع رمــــضان Poll_left 17% [ 4 ]

مجموع عدد الأصوات : 23

المواضيع الأخيرة

» سلوك الصائم
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي

» افضل ساعتين في يوم رمضان
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي

» ليلة القدر
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي

» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي

» كل عام وانتم بخير
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي

» موقع رائع في رمضان
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي

» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي

» آل الجندي في مصر
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي

» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي

» أنتشار آل الجندي
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam

» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam

» عائلة الجندي في اليمن
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam

» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam

» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam

» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي

» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي

» نعي سيده فاضله
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع

» السلام عليكم
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع

» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي

» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
حوار مع رمــــضان Icon_minitime1الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع

العضو المميز

العضو المميز في الاسبوع الاول من رمضان هو السيد عمر الجندي

سحابة الكلمات الدلالية

واحة الشعر

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ         تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا      
        وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً      وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا               

شعار عائلة الجندي

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام                                اذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

حكمة الشهر

قال عمر بن عبد العزيز:

إن استطعت فكن عالما..

فإن لم تستطع فكن متعلما..

فإن لم تستطع فأحبهم..

فإن لم تستطع فلا تبغضهم..

الجرائد اليومية

http://www.alghad.com

3 مشترك

    حوار مع رمــــضان

    شهامة محمد سعدي الجندي
    شهامة محمد سعدي الجندي
    عضو مميزجدا
    عضو مميزجدا


    عدد المساهمات : 344
    تاريخ التسجيل : 25/11/2009
    العمر : 56
    الموقع : جدة -السعودية

    حوار مع رمــــضان Empty حوار مع رمــــضان

    مُساهمة  شهامة محمد سعدي الجندي الجمعة 27 أغسطس 2010, 13:12



    حوار مع رمضان!


    تناولت بفرحة الصائم فطوري المبارك، ودعوت دعوات الإفطار المباركة!؟.
    ثم نظرت إلي ضيفي الكريم؛ فوجدته على غير عادته؛ جالساً وحيداً مهموماً!؟.
    فأصابتني رعدة الخائف على شعور ونفسية ضيفي!؟.
    فسألته: أيها الحبيب ما هذا الذي أراه على وجهك؟!.
    أهذا هو رمضان الطيب المبارك حامل الخيرات الباسم دوماً؟!.
    ألا تشاركني فرحة الصائم حين يفطر؟!.
    ألا ترى احتفاء الجميع بك؟!.
    ألا ترى سعادة الصغير والكبير بقدومك؟!.
    ألا ترى سرورنا جميعاً بضيافتك؟.
    فنظر إليَّ نظرة المشفق على محدثه لجهله بحقيقة الأمور، ثم تنهد تنهيدة حزينة، وكأنها زفرة غاضب، وأطرق بحزن إطراقة طويلة؛ حسبتها دهراً من القلق الذي ملأني!
    هموم رمضان!؟
    ثم قال: لقد حضرت إليكم على موعدي؛ في زيارتي السنوية لكم أيها الأحباب؛ فوجدت الزينة في كل مكان كما عودتموني!؟.
    ورأيت الحفاوة من الجميع كما عودتموني!؟.
    ورأيت مظاهر حسن الضيافة الطيبة كما عودتموني!؟.
    فشكر الله لكم على حسن الاستقبال!؟.
    ولكن مرت أيام تلو الأيام، وأنا بينكم؛ فاستشعرت وسمعت ورأيت ما أحزنني على نفسي، وعلى مهمتي، وما أهمني على مضيفيّ، وما أقلقني على أحبابي!؟.
    فقلت: أيها الضيف الكريم؛ ماذا أقلقك؟!. وما الذي أحزنك؟!.
    قال: لقد جئت هذا العام ـ وككل زيارة سنوية ـ وأنا أحمل الآمال الكبار، والأمنيات العظام؛ بأنني سأفعل شيئاً يرضي الحق سبحانه؛ الذي أرسلني إليكم برسالة أعتز بها؛ وجعلني بها مفضلاً عن أقراني من الشهور الأخرى، ويكفي نزول القرآن في، ولا تنس فتح مكة، ولا تنس غزوة بدر، حتى حربكم الأخيرة ضد يهود، والتي يعتز بها الطيبون منكم؛ فيسمونها معركة العاشر مني، و...، و...!؟.
    هل غابت عنكم رسالتي!؟
    ثم صمت محدثي الكريم برهة؛ ثم نظر إليَّ، ثم وجّه نظره إلى الأفق البعيد؛ ثم أردف؛ وكأنه يحدث نفسه، أو يخاطب شخصاً بعيداً:
    لقد كنت أطمع في تحقيق مهمتي وأداء رسالتي؛ التي أعيش من أجلها؛ والتي لولاها ما خلقني سبحانه، وفضلني، وأعدني، وأرسلني إليكم!؟.
    ولقد أفهمت أنني قادم إلى خير الأمم!؟.
    وأنني سأكون في ضيافة أبناء الأمة المختارة؛ الذين يحملون رسالة عظيمة تتفق مع رسالتي!؟.
    فاستشعرت قدراً عظيماً من الأنس!؟.
    وهزتني هذه الكلمات العلويات؛ وكأنني أسمعها لأول مرة: "الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ. الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ. وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ. وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ. أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ. وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ. وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ. فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ. وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ. فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ!؟". [الرحمن 1-13]
    فنحن الخلائق علاقتنا بالخالق؛ هي ببساطة علاقة عبودية؛ علاقة معبود يُعْبَد، وعابد يَعْبُد.
    والعلاقة بيننا نحن الخلائق؛ هي علاقة تعايش وتواد، علاقة تظللها موازين العدل والرحمة.
    وتنظمها سنن الله عز وجل الإلهية في الأنفس ـ أي عالم البشر ـ والآفاق ـ أي عالم المادة.
    لذا غمرني شعور دافق بالألفة!؟.
    يا إلهي إني ذاهب لزيارة أهلي وعشيرتي، وإخوتي في الله!؟.
    ثم ...
    وهنا صمت رمضان الحبيب، ورأيت عيناه تملأها الدموع؛ وواصل حديثه الشجيّ؛ وكأنه لا يريد إظهار ضعفه الرقيق أمامي: لقد كنت أطمع في إحداث تغييراً نفسياً داخلكم؛ فيظهر على سلوكياتكم، ثم يستمر أثره بعد مغادرتي!؟.
    أيها الأحباب أنها هدية ربكم إليكم!؟.
    أنا فرصة العمر لكم!؟.
    أنا سوق سنوي قد أقامه الحق لكم، وسينفض خلال أيام، وسيربح فيه من يربح، وسيخسر فيه من يخسر!؟.
    وانظروا لقد عاشرتكم أياماً، ولا أقول سنوات وأنتم كما وجدتكم؛ وإنني أشعر بالذنب من ثقل الأمانة والرسالة التي حملني إياها الكريم سبحانه؛ وهي أن أعينكم على حسن حمل وتنفيذ مهمتكم في هذه الحياة!؟.
    ولكنكم لم تحسنوا استغلال هديتي إليكم!؟.
    ولم تقبلوا معاونتي لكم!؟.
    ولم تقدروا الخير الذي أحمله إليكم؛ بل وللكون والوجود كله!؟.
    وسأسألك سؤالي الأول، ولا أريد إجابته الآن، بل اجعله سؤال اليوم، وفكر في إجابته هذه الليلة عندما تقوم في السحر، وحضر إجابته وأنت تستشعر أن ربنا سيناديك لحظتها: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ". [رواه مسلم]
    فإذا أحسنت إجابة نداء ربنا الغفور الرحيم القريب الودود؛ فأرجوك حاول لحظتها أن تجيب بفهم عميق، وحسن تدبر عن سؤالي الأول، وانشر السؤال وأجابته بين أهلك وإخوانك:
    أحباب رمضان ومستضيفيه الكرام؛ هل غابت عنكم رسالتي؟!.
    أم فعلتم بها كما فعلتم برسالة رب العالمين؛ التي اختاركم لها؟!.
    لمسات ... وسداسية لا تنساها مع ضيوفك الأعزاء؟!
    توقف ضيفي الكريم عند حديثه العذب لحظات؛ فشجعته نظرة شوق مني، مع إيماءة إستحسان من رأسي؛ وذلك حتى يستكمل حديثه الجميل الودود؛ فقال رمضان الحبيب: لقد أدهشني أنني ما دخلت بيتاً، أو قابلت أحداً؛ إلا وحيرني شيء غريب وجدته في معظم أحبابي منكم!؟.
    إنها لمسات نفسية بسيطة؛ أو أسئلة سهلة ينساها البعض عندما يستقبل ضيفاً عزيزاً غالياً لا يراه إلا مرة كل عام مثلي، بل وأركز في كلماتي؛ مع أي ضيف!؟.
    إنها يا أخي الحبيب هذه الأسئلة أو المفاتيح النفسية الست في فن التعامل مع ضيوفك؛ فلا تنساها، واجعلها دوماً أمامك؛ وهي:
    1-ما هي مهمة هذا الضيف القادم إلينا؟. أو ما هو سبب هذه الزيارة؟. أو ما وراء زيارته؟!.
    2-ما هي أبرز صفة يتصف بها ضيفي العزيز؟!.
    3-ما هو معيار نجاحي في الاستضافة؟!.
    4-ما الذي يرضي ضيفي حتى أفعله؟!.
    5-ما الذي يغضب ضيفي حتى أتجنبه؟!.
    6-ما هي علامات قبول حسن استضافتي؟!. أو ما هي المعايير النفسية والخارجية التي استشعر بها رضى الحق سبحانه عن حسن تعاملي مع ضيفي؟!.
    تعرف على أبرز صفات ضيفك ... تسعده!؟
    قلت لضيفي: شكر الله لك أيها المعلم والمربي الحبيب؛ فلقد أسعدتني بهذه اللمسات الطيبة، وهذه المفاتيح أو مهارات وفنون التعامل مع ضيوفي الكرام.
    واعتقد أنك أجبتنا عن السؤال الأول؛ حيث أوضحت لنا مهمتك ورسالتك إلينا!؟.
    وعرفنا منها سبب زيارتكم السنوية إلينا كما جاء في إجابتكم عن السؤال الأول.
    ولكنني في شوق لمعرفة إجابة السؤال الثاني في كيفية التعامل مع مقامكم الجليل.
    لأنني إذا عرفت أبرز صفاتك؛ أمكنني أن أفهم شخصيتك وطريقتك.
    وحتى أحاول حسن استقبالك، وحسن ضيافتك، وحسن التعامل والتعايش معك.
    ابتسم ضيفي ورأيت علامات إنشراح صدره في نبرة صوته؛ وذلك عندما استرسل؛ قائلاً بود: تماماً كما فهمت أيها الحبيب، فإن الخطوة الثانية في فن التعامل مع ضيفك؛ هو أن تركز على أبرز صفاته وسماته وخصائصه التي يعرف بها!؟.
    ويمكنك قبل مجيئه أن تكتشف هذه الصفة الرئيسة؛ وذلك عن طريق السؤال عنه؛ خاصة أقرب الناس إليه، أو من أحب أصدقائه إلى نفسه، أو من أشخاص زارهم قبلك؛ ونجحت زيارته إليهم، أو تستطيع أن تقرأ عنه، أو تبحث في أوثق المصادر وأصدقها!.
    ثم صمت برهة، وأطرق في الأرض، ثم نظر إليَّ؛ وقال بعتاب مرير: ترى كم واحد منكم قرأ عني؟!.
    ترى كم واحد منكم كلف نفسه بالبحث عن أبرز صفاتي؟!.
    ترى كم واحد منكم سأل عني أحب الناس إليَّ؟!.
    ترى كم واحد منكم عرف هذه الصفة واكتشفها قبل زيارتي؟!.
    يا أخي الحبيب لا أريد أن أشق عليكم؛ كان يلزمكم مجرد لحظات قبل مجيئي؛ يجلس فيها الفرد منكم ليفكر مع نفسه، ويسألها ماذا أعرف عن السمة البارزة في شخصية ضيفي القادم، ويُعْرف بها بين الناس؟!.
    والمشكلة أيها الحبيب أنني دقيق في زيارتي وفي مواعيدي ولا آتيكم فجأة؛ بل تعرفون موعدي كل عام باليوم؛ بل وبالثانية!؟؟؟.
    أليس هذا في عرف الضيافة؛ يعتبرونه إنشغال، أو على الأقل من باب تهوين شأن الضيف؟!.
    تدلت رأسي أمامي، ونظرت إلى الأرض من فرط خجلي من نفسي، ومن صراحة ضيفي الكريم، وتمتمتُ بكلماتٍ خجولة، تقطر معها جبهتي عرقاً، وعيناي لا أستطيع رفعهما من الأرض: ضيفي الحبيب لقد قصرنا جميعاً معكم، وتناسينا هذه اللفتة المهمة عند ضيافتكم؛ فهلا وضحتم الإجابة فيما تقصده، ولن أقاطعكم؛ حتى لا نعالج خطأنا بخطأِ أكبر؟!.
    فقال بحنان ورقة: لقد أكبرتُ فيك قبول النصيحة، وعدم غضبك لعتابي وصراحتي!؟.
    ولكنه أيها الحبيب الحب الذي أكنه لكم، والخوف عليكم من فوات الفرصة تلو الفرصة!؟.
    وركز معي أيها الحبيب؛ لقد وصفني الله عز وجل بكلمات واضحات: "شهرُ رَمَضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القرآنُ هدىً للناسِ وبيَّناتٍ من الهدى والفرقانِ". [البقرة 185]
    ألم تسأل نفسك؛ لِمَ كان انعقاد هذا المجلس القدسي الملائكي القرآني الرمضاني؛ حيث كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يداوم على مدارسة القرآن الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان؟!.
    عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان إن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة". [مسلم ـ جزء 4 ـ صفحة 1803 ـ رقم 2308]
    فتدبر هذا الاجتماع الرباني؛ الذي يضم الحبيب صلى الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام، مع القرآن الكريم مع رمضان!؟.
    فهل فهمنا هذه الرسالة التربوية العظيمة؛ وهي تدبر معنى اقتران القرآن بشهر رمضان؟!.
    فلا يجب أن ينشغل الصائم عن القرآن الكريم تلاوة ومدارسة وتدبر!؟.
    إنه القرآن!؟. وأنا شهر القرآن!؟. فزيارتي هي عملية تجديد وتوثيق للعهد، وتذكرة بهذا الاقتران!؟.
    تلك سمتي البارزة!؟. وهي صفتي التي تميزني عن أقراني من شهور السنة!؟. وهو الوسام الذي يزين صدري، وأزهو به أمام الكون كله، والوجود كله إنسه وجنه!؟.
    ما هو معيار نجاح زيارة رمضان؟!
    هزتني هذه الصراحة الودودة، وأدهشني هذا التوضيح الراقي من ضيفي الحبيب رمضان لمهمته ورسالته إلينا!؟.
    ثم أخجلني توضيحه لأبرز صفة من صفاته الكريمة والتي لا تحصى!؟.
    ثم هتفت به: أيها الحبيب، أنت لست ضيفاً؛ بل اعتبر نفسك صاحب البيت، وجزيت خيراً على الغيرة على مهمتكم الربانية، والتصميم والجدية على تحقيقها فينا!؟.
    ونحن نتمنى من قلوبنا وجودكم معنا طوال العام، فأنت لا تدرى مقدار هذه الشحنة الروحية والتربوية التي تنشرها في أجواء بيوتنا وفي أنفسنا!؟.
    ولكنني مصمم على أن أنصت أكثر لحديثكم، وفي غاية الشوق لسماع باقي أسباب همومكم؛ التي قد تؤثر على مهمتكم؛ وبالتالي تؤثر علينا!؟.
    فهل تقبل هذه الدعوة أيها الحبيب؟!.
    وإن شئت أن تجعلها على عدة حلقات، وفي جلسات متعددة؛ وذلك حتى نلم بها كلها!؟.
    اقترب مني ضيفي أكثر، وأحسست بدفء يديه وهما تربتان على كتفي؛ ثم قال: أنا سعيد بتقبلك للنصيحة، وإليك هذه الهدية التي قد تقيس بها مدى استفادتك من زيارتي، ولتكن معياراً تعرف به درجة نجاحي في مهمتي معكم، ونجاحكم أيضاً في حسن ضيافتي وصحبتي!؟.
    وقد أحببت أن أدلك عليه من الآن؛ وذلك حتى تبدأ في تجهيز نفسك للإجابة عليه كل يوم وكل ليلة؛ حتى لا تفاجأ به بعد مغادرتي؛ فتضيع عليك الفرصة لمدة عام كامل!؟.
    فتدبر مغزى أن تفكر في سؤالي الثالث: ماذا اكتسبت من سلوكيات طيبة من ضيفي الكريم؛ والتي ترضيه سبحانه؛ ثم تسر ضيفي، وتسعدني في الدنيا والآخرة؟!.
    أو فكر فيه بطريقة أخرى: ما هو التغيير الإيجابي الأخلاقي والسلوكي الذي تعلمته من رمضان هذا العام، وسأظل على عهدي به حتى ألقاه؟!.
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    حسن الجندي
    حسن الجندي
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 98
    تاريخ التسجيل : 09/09/2009

    حوار مع رمــــضان Empty رد: حوار مع رمــــضان

    مُساهمة  حسن الجندي السبت 23 يوليو 2011, 18:50

    حوار جميل ومناسب هذه الايام لاقتراب الشهر الفضيل
    غادة الجندي
    غادة الجندي
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 30
    تاريخ التسجيل : 03/01/2010

    حوار مع رمــــضان Empty رد: حوار مع رمــــضان

    مُساهمة  غادة الجندي السبت 20 أغسطس 2011, 15:03

    جميل جداً هذا الحوار الهادف

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 16 مايو 2024, 04:36