سالومي

سالومي اميرة يهودية فاتنة الجمال عاشت بالقرن الميلادي الاول لعوب مزدوجة الشخصية اتلفها مركز ابويها الرفيع، عاشت في بيئة منحلة اباحت للحكام والاميرات واتباع القصر ان يطأوا كل المحرمات وانتقلت بين روما وفلسطين، الاميرة الماجنة سالومي هي ابنة «فيلبس امير الجليل الذي مات وتركها وامها «هيروديا» في رعاية اخيه «هيرودوس» امير بيت لحم وحاكمها الذي اجترأ على حرمه اخيه واتخذ من زوجته عشيقة وترك للابنة العذراء الحبل على الغارب وسالومي نسخة عن امها في العشق، وكانت تنتقل بين روما وفلسطين بحرية وحياة عابثة، حتى نسيت خدر العذارى وترددهن ورمت بنفسها وسط محيط الدنس..

وصار لها في هذا المجال اسم اغضب الانحدار الاخلاقي لسالومي وامها مع ان عمها رجل الاخلاق والطهارة في ذلك الوقت «يحيى بن زكريا» والذي تواجد في فترة المسيح ايضا فحاول الوعظ ولكنه لم يفلح وحاولت سالومي الوصول اليه واغرائه فلم تفلح فوشت به الى عمها الذي سجنه. في عيد ميلاد العم الحاكم هيرودس اراد ان يزيل ما لحق بالشعب من الكدر والتعب وتآمرت الام والابنة على ان تغري الام عشيقها بحب سالومي وتظاهرت سالومي بالامتناع وظلت الام تواصل نشاطها الى ان اتهمت عشيقها بوجود طلب لسالومي مقابل ان ترقص في حفل عيد الميلاد ولكنها اخفت الطلب وانه سيعلن خلال الحفل الراقص فوافق العشيق، وفي الحفل الذي حضره وجهاء القوم طالب الحاكم سالومي بالرقص فمالت امها على عشيقها وهمست باذنه وقال فلترقص سالومي ولو طلب هذا التاج لألبسته لها.. رقصت سالومي وهي ترتدي سبعة اقنعة اخذت واحدا وجعلت تدور وتتثنى على اصداء الموسيقى وفي كل دورة تنزع قناعها وتلقيه على عمها، الذي غلبه الشراب فأنساه الوقار.

سالومي تطلب رأس يحيى ولم تكد ترفع خلع قناعها السابق والاخير حتى تخاذلت وتراخت عارية لتغري عمها وترددت صيحات القاعة وعلا صوت هيرودس ليسأل ماذا تريد «سالومي» فهتفت بصوت خافت كفحيح الافعى رأس يحيى وذهل الحاكم وتردد واصرت سالومي على طلبها وصاح الحضور واسقط بيد الطاغية فرفع يده.. وصدر الامر الرهيب. وعلت الروح الطاهرة الى بارئها وحمل الرأس الطاهر في وعاء الى المجرمين العابثين... وادارت سالومي بالرأس العزيز ثم توقفت فجأة وجعلت تنظر الى رأس يحيى الذي اذاها وامها وعمها وسخر من انوثتها..