07/01/2010 01:44:30 م
أيحسب الإنسان أن يترك سدى؟
يا بني آدم "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون" "المؤمنون 115"، الواقع أبرز أن عمر الإنسان قصير، وأن الدنيا دار مسؤولية.. فكلما زاد العمر ثقلت المسؤولية. ولهذا نبّه القرآن أن الدنيا ليست دار عبث ولهو، فهي محطة اختبار ولا يقيم هذا الاختبار أو الامتحان إلا الله، فهو صاحب العزة المطلقة والسلطان الأكبر، ومن هنا أوضح رب العرش مقصده من خلقنا فقال تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "الذاريات 56".
إذا كان مقصد الله تعالى من إيجاد الخلق إلا لعبادته ولمعرفته وليس غير ذلك، فالمقصد من خلق الجن والإنس هو الأمر بعبادة الله والإقرار له بالعبودية. ولهذا فمن يشرك بالله فسينال جزاءه. "والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة، تدل على الامتثال والخضوع لشريعة الله التي بلغها الرسل وخاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس. لهذا كانت أوامر الله للبشرية جمعاء وخصوصا المؤمنين به "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" "النساء 59".
فقد أمر الله بطاعة الرسول المساوية لطاعة الله لأن الرسول هو المبلغ عن الله فلا يتلقى أمر الله إلا منه، وهو منفذ أمر الله بنفسه فطاعته طاعة تلقّ وامتثال لأنه مبلغ ومنفذ "ما على الرسول إلا البلاغ" "المائدة 99" بخلاف أولي الأمر فإنهم منفذون لما بلغه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فطاعتهم طاعة امتثال خاصة. لذلك إن أمرهم بعمل في غير أمور الشريعة يسألونه أهذا أمر أم رأي وإشارة؟ أما مدلول الرد إلى الرسول فهو إنهاء الأمور إليه في حياته وحضرته، لكن بعد وفاته أو في غيبته فبالرجوع إلى أقواله وأفعاله والاقتداء بسنته" "راجع كتابي: فضائل الدين والطب في علاج الأمراض المعدية والآفات. وتفسير محمد الطاهر بن عاشور".
هل حاسبتهم أنفسكم يا أبناء آدم بعدما نبهكم خالقكم بقوله تعالى "كم لبثتم في الأرض عدد سنين" "المؤمنون 112" أي كم كانت إقامتكم في الدنيا؟ وكان الجواب لمن عمل صالحا يجلب الطمأنينة وجواب من لم يعمل صالحا يفقد الطمأنينة. فالله تعالى في الآية التي بدأت بها حديثي "أفحسبتم.." هي إشارة لمراجعة الظن الخاطئ وتصويب الخطأ، هل سمعتم بقول الله تعالى "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" "القيامة 36" أي مهملا بلا عناية، لا يؤمر ولا ينهى ولا يكلف ولا يحاسب ولا يعاقب بعمله في الآخرة. فهذا خلاف مقتضى العدل والحكمة.
فلا يترك في قبره سدى لا يبعث بل هو مأمور منهي في الدنيا محشور إلى الله في الدار الآخرة. فالمقصد هو إثبات المعاد والرد على من أنكره من أهل الزيغ والجهل والعناد. لقد وصف القرآن عملية خلق الإنسان منذ البداية، وأكد على البعث.
فبعد كل هذه الحجج الواضحة المعالم والبراهين المعتمدة من أحداث الواقع مازلتم يا أبناء آدم مترددين وتجادلون بغير علم كما قال رب العالمين "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" "الحج 8" ويتبع خدع الشيطان وزيغه "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد" "الحج 3" أي شيطان عات متمرد فهو لا يجادل بالحق وإنما يجادل بالباطل؛ كما قال الزمخشري في الكشاف عامة في كل من تعاطى الجدال، فيما لا يجوز على الله وما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال، ولا يرجع إلى علم ولا يتبع حجة ولا برهانا صحيحا فهو يخبط خبط عشواء غير فارق بين الحق والباطل".
هذا الحديث موجه للمشركين والمنافقين والفاسقين والخبيثين والماكرين، والآكلين أموال الناس بالباطل، والمعتدين والأشرار بصفة عامة.. فهو حديث موجه لكل إنسان انحرف عن إنسانيته وعن قانون خالقه ولم يلتزم بشروط الخلافة في الأرض وبالسلوك المشرّع له سواء مع خالقه أو مع ذاته أو مع غيره، قال الله تعالى "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد" "فصلت 46"، وقال عز من قائل "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" "النحل 97".
أيحسب الإنسان أن يترك سدى؟
يا بني آدم "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون" "المؤمنون 115"، الواقع أبرز أن عمر الإنسان قصير، وأن الدنيا دار مسؤولية.. فكلما زاد العمر ثقلت المسؤولية. ولهذا نبّه القرآن أن الدنيا ليست دار عبث ولهو، فهي محطة اختبار ولا يقيم هذا الاختبار أو الامتحان إلا الله، فهو صاحب العزة المطلقة والسلطان الأكبر، ومن هنا أوضح رب العرش مقصده من خلقنا فقال تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "الذاريات 56".
إذا كان مقصد الله تعالى من إيجاد الخلق إلا لعبادته ولمعرفته وليس غير ذلك، فالمقصد من خلق الجن والإنس هو الأمر بعبادة الله والإقرار له بالعبودية. ولهذا فمن يشرك بالله فسينال جزاءه. "والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة، تدل على الامتثال والخضوع لشريعة الله التي بلغها الرسل وخاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس. لهذا كانت أوامر الله للبشرية جمعاء وخصوصا المؤمنين به "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" "النساء 59".
فقد أمر الله بطاعة الرسول المساوية لطاعة الله لأن الرسول هو المبلغ عن الله فلا يتلقى أمر الله إلا منه، وهو منفذ أمر الله بنفسه فطاعته طاعة تلقّ وامتثال لأنه مبلغ ومنفذ "ما على الرسول إلا البلاغ" "المائدة 99" بخلاف أولي الأمر فإنهم منفذون لما بلغه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فطاعتهم طاعة امتثال خاصة. لذلك إن أمرهم بعمل في غير أمور الشريعة يسألونه أهذا أمر أم رأي وإشارة؟ أما مدلول الرد إلى الرسول فهو إنهاء الأمور إليه في حياته وحضرته، لكن بعد وفاته أو في غيبته فبالرجوع إلى أقواله وأفعاله والاقتداء بسنته" "راجع كتابي: فضائل الدين والطب في علاج الأمراض المعدية والآفات. وتفسير محمد الطاهر بن عاشور".
هل حاسبتهم أنفسكم يا أبناء آدم بعدما نبهكم خالقكم بقوله تعالى "كم لبثتم في الأرض عدد سنين" "المؤمنون 112" أي كم كانت إقامتكم في الدنيا؟ وكان الجواب لمن عمل صالحا يجلب الطمأنينة وجواب من لم يعمل صالحا يفقد الطمأنينة. فالله تعالى في الآية التي بدأت بها حديثي "أفحسبتم.." هي إشارة لمراجعة الظن الخاطئ وتصويب الخطأ، هل سمعتم بقول الله تعالى "أيحسب الإنسان أن يترك سدى" "القيامة 36" أي مهملا بلا عناية، لا يؤمر ولا ينهى ولا يكلف ولا يحاسب ولا يعاقب بعمله في الآخرة. فهذا خلاف مقتضى العدل والحكمة.
فلا يترك في قبره سدى لا يبعث بل هو مأمور منهي في الدنيا محشور إلى الله في الدار الآخرة. فالمقصد هو إثبات المعاد والرد على من أنكره من أهل الزيغ والجهل والعناد. لقد وصف القرآن عملية خلق الإنسان منذ البداية، وأكد على البعث.
فبعد كل هذه الحجج الواضحة المعالم والبراهين المعتمدة من أحداث الواقع مازلتم يا أبناء آدم مترددين وتجادلون بغير علم كما قال رب العالمين "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" "الحج 8" ويتبع خدع الشيطان وزيغه "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد" "الحج 3" أي شيطان عات متمرد فهو لا يجادل بالحق وإنما يجادل بالباطل؛ كما قال الزمخشري في الكشاف عامة في كل من تعاطى الجدال، فيما لا يجوز على الله وما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال، ولا يرجع إلى علم ولا يتبع حجة ولا برهانا صحيحا فهو يخبط خبط عشواء غير فارق بين الحق والباطل".
هذا الحديث موجه للمشركين والمنافقين والفاسقين والخبيثين والماكرين، والآكلين أموال الناس بالباطل، والمعتدين والأشرار بصفة عامة.. فهو حديث موجه لكل إنسان انحرف عن إنسانيته وعن قانون خالقه ولم يلتزم بشروط الخلافة في الأرض وبالسلوك المشرّع له سواء مع خالقه أو مع ذاته أو مع غيره، قال الله تعالى "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد" "فصلت 46"، وقال عز من قائل "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" "النحل 97".
الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي
» افضل ساعتين في يوم رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» ليلة القدر
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وانتم بخير
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» موقع رائع في رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي
» آل الجندي في مصر
الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي
» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي
» أنتشار آل الجندي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam
» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam
» عائلة الجندي في اليمن
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam
» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam
» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam
» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي
» نعي سيده فاضله
الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع
» السلام عليكم
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع
» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي
» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع