مناجاة تائبة :

مناجاة تائبة

رباه ضاق بي الحال , وضاق الصدر , وضاقت أضلعي .


وفي كل يوم أقول : ربما اليوم يكون الفرج ، وتشرق شمش ، وتغيب شمس , والحال من عسر إلى عسر


رباه : وثقت بقرب فرجك يا فارج الهم ، يا كاشف الغم ، فدعوتك ليل نهار ونهار ليل ، دعوتك في سجودي ، وقيامي ، ونومي وعملي ، وراحتي .............. واستيقظت ، وأنا أقول يا ربي


ولحكمة عندك تأخرت الاجابة ، ولم يحدث الفرج ؟ .....................


فقالت لي إحدى صديقاتي : ابحثي في أعمالك وفتشي في أفعالك وراجعي نفسك فربما قد فعلت ذنبا يستوجب التوبةوطلب المغفرة من الله تعالى فتتوبي لله ويفرج الله كربك !


فتعجبت من كلامها لأنني أظن جاهلة أنني تقية


ففي لحظة صفاء بيني وبين خالقي فكرت في أعمالي وأقوالي وأفعالي وطاعاتي وجلست أحاسب نفسي محاسبة صغيرة فلم فلم فلم أجد فيها شيء يصلح للعرض على ربي 0000000 فزادي للآخرة وعملي قليل


وعدت لوعيي وفكرت بالتوبة ، ولكن من ماذا بالظبط وكلي ذنوب وتقصير وسيئات وهنا تذكرت قول الشاعر:


إلهي لا تعذبني فإني 0000000000000000 مقر بالذي قد كان مني


فما لي حيلة إلا رجائي 00000000000000 بعفوك إن عفوت وحسن ظني


فكم من زلة لي في الخطايا 00000000000 عضضت أناملي وقرعت سني


يظن الناس بي خيرا وإني 000000000000 لشر الخلق إن لم تعف عني


وبين يدي محتبس طويل 000000000000كأني قد دعيت له كــــــــــأني


أجن بزهر الدنــــيا جنونا 00000000000 وأفني العمر منها بالتمني


فلو أني صدقت الزهد فيها 000000000000 قلبت لــــــــــها ظهر المجن




فمن أي شيء أتوب ، وكيف أسجد لخالقي وأنا المذنبة المقصرة 0000000000 ؟


فيا حبيب التائبين , ويا أنيس الذاكرين , ويا مجيب السائلين , ليس لي رب آخر أتوب إليه


إليك المشتكى وعليك التكلان فاغفر لي ما قدمت وما أخرت أنت أملي ومولاي فنعم المولى ونعم النصير 000000أتوب إليك من كل الذنوب وأتوب إليك من سوء أدبي معك ولك الشكر على هذا الابتلاء الذي عرفت فيه تقصيري معك فلله الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه


.