لا أعتقد أن من يصر على الانتقام ممن أساء إليه سيكون مرتاحا وسعيدا طوال فترة تفكيره تلك، فهو سيكون منشغل البال دائما، مقهورا، مستفزا، يحرق في أعصابه وينتظر الفرصة السانحة لكي ينقض على خصمه وينتقم منه، وفي نفس الوقت يكون الطرف الآخر هادئ البال هانئا لا يشغل باله شيء.
ولا أدري هل سيشفي الإنتقام غليل هذا الشخص أم سيعلمه قساوة القلب وتحجره!!
فلقد خلق الله الخلق ليتعارفوا "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" ويتعاونوا "وتعاونوا على البر والتقوى" ويتحاببوا، ولم يخلقهم ليتنازعوا وينتقم بعضهم من بعض.
ماذا نخسر لو سامحنا من أساء إلينا؟
ما أجمله من شعور عندما تسامح من أساء إليك، حتى لو كانت الإساءة مقصودة وكان مرتكبها يضمر لك الضغينة.
وعندما قالت العرب: "العفو عند المقدرة" كانت الفكرة أن هذا سلوك نبيل ولا يستطيعه إلا شهم أصيل.
ولنتذكر سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما دخل مكة فاتحا، وقال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. فقال كلمته الرائعة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". ولنا أن نتخيل هنا الكم الهائل من الأذى الذي تعرض له رسول الله من هؤلاء القوم، لكنه عفا عنهم عندما تعين عليه أن يقرر، هل ينتقم أم يعفو.
وعندما آذاه أهل الطائف وجاءه الملك وقال له: "لو شئت أطبقت عليهم الجبلين" فقال سيدنا رسول الله، الرحيم المتسامح: "لا، لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله".
ولنتخيل شعور سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في قصة حادثة الإفك وذلك عندما شارك أحد أقرباؤه في حديث الإفك عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان هذا الرجل فقير الحال ويقوم ابو بكر بالإنفاق عليه، لكن عندما شارك الرجل في نشر الشائعة عن ابنة أبي بكر، تصرف ابو بكر تصرفا طبيعيا جدا قد يتصرفه اي إنسان آخر ومنع عنه المعونة، ولكن حين نزلت براءة السيدة عائشة من السماء ونزلت الآية "وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور:22) قال أبو بكر مسارعا "بلى" ردا على "ألا تحبون أن يغفر الله لكم" وعاود الإنفاق على الرجل الذي شارك في اتهام عرض ابي بكر.
هذه نماذج رائعة يا ليتنا نتذكرها دائما لنعفو ونصفح ونسامح.
فلنسامح أصدقائنا، وابنائنا وزوجاتنا وأزواجنا وإخواننا وآبائنا وجيراننا وزملائنا.
ويقول الدكتور الفقي في كتابه "قوة الحب والتسامح" الذي أنصح الجميع بقراءته، يقول:
يجب على الإنسان أن يقول لماضيه:
"لقد تعلمت منك الكثير والكثير وذلك من خلال التجارب والخبرات، لكنني سأترك المشاعر والأحاسيس لك ولن آخذها معي للمستقبل ابدا"
بمعنى أن ننسى المشاعر السلبية التي رافقت تجاربنا في الحياة، وأن نسامح من أساء إلينا.
إذا إنه التسامح.
ولا أدري هل سيشفي الإنتقام غليل هذا الشخص أم سيعلمه قساوة القلب وتحجره!!
فلقد خلق الله الخلق ليتعارفوا "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" ويتعاونوا "وتعاونوا على البر والتقوى" ويتحاببوا، ولم يخلقهم ليتنازعوا وينتقم بعضهم من بعض.
ماذا نخسر لو سامحنا من أساء إلينا؟
ما أجمله من شعور عندما تسامح من أساء إليك، حتى لو كانت الإساءة مقصودة وكان مرتكبها يضمر لك الضغينة.
وعندما قالت العرب: "العفو عند المقدرة" كانت الفكرة أن هذا سلوك نبيل ولا يستطيعه إلا شهم أصيل.
ولنتذكر سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما دخل مكة فاتحا، وقال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. فقال كلمته الرائعة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". ولنا أن نتخيل هنا الكم الهائل من الأذى الذي تعرض له رسول الله من هؤلاء القوم، لكنه عفا عنهم عندما تعين عليه أن يقرر، هل ينتقم أم يعفو.
وعندما آذاه أهل الطائف وجاءه الملك وقال له: "لو شئت أطبقت عليهم الجبلين" فقال سيدنا رسول الله، الرحيم المتسامح: "لا، لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله".
ولنتخيل شعور سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في قصة حادثة الإفك وذلك عندما شارك أحد أقرباؤه في حديث الإفك عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان هذا الرجل فقير الحال ويقوم ابو بكر بالإنفاق عليه، لكن عندما شارك الرجل في نشر الشائعة عن ابنة أبي بكر، تصرف ابو بكر تصرفا طبيعيا جدا قد يتصرفه اي إنسان آخر ومنع عنه المعونة، ولكن حين نزلت براءة السيدة عائشة من السماء ونزلت الآية "وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور:22) قال أبو بكر مسارعا "بلى" ردا على "ألا تحبون أن يغفر الله لكم" وعاود الإنفاق على الرجل الذي شارك في اتهام عرض ابي بكر.
هذه نماذج رائعة يا ليتنا نتذكرها دائما لنعفو ونصفح ونسامح.
فلنسامح أصدقائنا، وابنائنا وزوجاتنا وأزواجنا وإخواننا وآبائنا وجيراننا وزملائنا.
ويقول الدكتور الفقي في كتابه "قوة الحب والتسامح" الذي أنصح الجميع بقراءته، يقول:
يجب على الإنسان أن يقول لماضيه:
"لقد تعلمت منك الكثير والكثير وذلك من خلال التجارب والخبرات، لكنني سأترك المشاعر والأحاسيس لك ولن آخذها معي للمستقبل ابدا"
بمعنى أن ننسى المشاعر السلبية التي رافقت تجاربنا في الحياة، وأن نسامح من أساء إلينا.
إذا إنه التسامح.
الخميس 06 أبريل 2023, 01:31 من طرف المهندس رائد الجندي
» افضل ساعتين في يوم رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» ليلة القدر
الخميس 06 أبريل 2023, 01:30 من طرف المهندس رائد الجندي
» أسأل الله لكم فى شهر رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:29 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وانتم بخير
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» موقع رائع في رمضان
الخميس 06 أبريل 2023, 01:28 من طرف المهندس رائد الجندي
» حين كبرت وعرفت حقيقة الهند تمنيت أن أكون هندياً
السبت 25 فبراير 2023, 23:14 من طرف المهندس رائد الجندي
» آل الجندي في مصر
الثلاثاء 27 أبريل 2021, 14:55 من طرف المهندس رائد الجندي
» سلامي لجميع أفراد عائلة الجندي
السبت 10 أبريل 2021, 18:01 من طرف المهندس رائد الجندي
» أنتشار آل الجندي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:21 من طرف husam
» تصريح موثق لنسب الجندي للعباسين
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:16 من طرف husam
» عائلة الجندي في اليمن
الأربعاء 20 يونيو 2018, 13:13 من طرف husam
» أصل العائلة بين الموروث الأزدي و النسب العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:20 من طرف husam
» نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصر بالله العباسي
الأربعاء 20 يونيو 2018, 12:00 من طرف husam
» جد عائلة الجندي الفرع الذي كان يقطن المنسي وذريته
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:43 من طرف المهندس رائد الجندي
» كل عام وأنتم بخير - شهر رمضان
الأربعاء 15 يونيو 2016, 21:42 من طرف المهندس رائد الجندي
» نعي سيده فاضله
الجمعة 14 نوفمبر 2014, 19:28 من طرف Admin مدير الموقع
» السلام عليكم
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 18:14 من طرف Admin مدير الموقع
» كل عام وجميع أفراد آل الجندي في كل مكان بالف خير
السبت 27 سبتمبر 2014, 14:33 من طرف أنور الجندي
» كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك
الجمعة 26 سبتمبر 2014, 19:07 من طرف Admin مدير الموقع